
كتب : عبدالرحمن الجن
في الوقت الذي يترقب فيه الشارع السوهاجي الإعلان الرسمي عن القائمة الوطنية، تصدّر ثلاثة أسماء من جنوب المحافظة المشهد السياسي والحديث الشعبي في الأيام الأخيرة: رشاد عبدالغني من المنشأة، محمود أبو خروف من جرجا، ونشوى الوحيلي من البلينا. أسماء لم تأتِ من فراغ، بل من تاريخ طويل من العمل والخدمة والوجود الحقيقي بين الناس.
رشاد عبدالغني رجل الخدمات وصاحب البصمة العلمية
في مركز المنشاة، يتصدر رجل الأعمال الحاج رشاد عبدالغني المشهد، ليس فقط كأحد رموز العمل الخيري والخدمي، بل كرجل ترك بصمة واضحة في مجالات التعليم والتنمية.
صاحب صروح تعليمية تخرّج منها جيل بعد جيل، جمع بين حب الوطن والسعي للتميز العلمي. عرفه الناس بدعمه للمبادرات الاجتماعية والمسابقات العلمية والرياضية، وبوجوده الدائم في أفراحهم وأزماتهم، ليصبح رمزًا للمسؤولية المجتمعية والالتزام الوطني.
محمود أبو خروف رجل الصلح والمشروعات القومية
أما في جرجا، بلد العلم والعلماء، فقد انتظر الأهالي طويلاً إعلان اسم رجل الأعمال الحاج محمود أبو خروف ضمن القائمة الوطنية، باعتباره أحد أبرز الشخصيات التي تمثل الجنوب بحق.
أيقونة للخير، وصوت للمصالحات، ووجه معروف في إنهاء الخصومات وإصلاح ذات البين.
يمتلك حضورًا واسعًا في المشروعات القومية الكبرى، من تطوير الطرق إلى استصلاح الأراضي والقطار السريع، يعمل في صمت وتواضع، واضعًا خدمة الوطن وأهله فوق كل اعتبار.
لكن الأنباء التي ترددت مؤخرًا عن استبعاده من القائمة أحدثت صدمة في أوساط أهالي جرجا، الذين اعتبروا أن غيابه لا يعبّر عن إرادتهم الشعبية، مؤكدين دعمهم الكامل له في حال قرر خوض الانتخابات فرديًا.
نشوى الوحيلي أيقونة الخدمات النسائية في البلينا
وفي البلينا، تبرز الأستاذة نشوى الوحيلي، إحدى الكوادر النسائية النشطة داخل حزب المؤتمر.
قدّمت نموذجًا مميزًا للمرأة الصعيدية القادرة على العمل والعطاء، من خلال مشاركاتها الخيرية المستمرة، سواء عبر القوافل الطبية أو دعم الأسر الأولى بالرعاية وتجهيز العرائس.
وجودها ضمن الأسماء المتداولة في القائمة الوطنية أثار ارتياحًا واسعًا بين أبناء البلينا، لما لها من حضور قوي ومواقف إنسانية مشهودة، إلا أن ما تردد عن احتمال استبعادها أثار موجة من الحزن والمطالب بإعادة النظر في القرار.
ختامًا
يبقى المشهد السياسي في جنوب سوهاج مزيجًا بين مطالب شعبية واضحة وقرارات لا تزال غامضة، وبين ثلاثي جمعهم حب الجنوب، وتاريخ طويل من الخدمة والإنجاز، تظل الأنظار معلقة على ما ستسفر عنه الساعات القادمة من حسمٍ رسميٍّ قد يعيد ترتيب الأوراق في سباق الانتخابات.