
كتبت /منى منصور السيد
القاهره مصر في يوم الخميس الموافق سبعه عشر اغسطس الفين وثلاثه وعشرين تحولت قريه ستيلا سي فيو بالعين السخنه الى مسرح لجريمه تفطر القلوب هزت اركان المجتمع المصري الضحيه هي الطفله البريئه ايسل سبع سنوات صاحبه الابتسامه المشرقه والحافظه للقران التي كانت تحلم بدراسه الطب في المانيا وانشاء مركز طبي للفقراء الجاني هو طالب قاصر لم يذكر سنه بالتحديد ولكنه طالب بمدرسه انترناشونال ونفذ عليه قانون الاحداث يدعى عمر احمد مدحت علي عويضه
تروي الام المكلومه والده ايسل تفاصيل لا يستوعبها عقل كانت ايسل تلعب في حمام السباحه وكانت الام تقف امامها مباشره تقول الام انها اضطرت للابتعاد لمده دقيقه فقط لتلبيه حاجه ابنتها الاخرى الاصغر سنا وخلال هذه الدقيقه استغل الجاني وجود الطفله الذي كان يراقبها في نفس البسين
تفاصيل صادمه قام المتهم بسحب ايسل من تحت الماء وكتم انفاسها ما ادى الى تعرضها لسكته قلبيه ولم تتوقف بشاعه الجريمه عند هذا الحد بل قام المعتدي ايضا بالاعتداء عليها جنسيا من الخلف بعضوه الذكري انتهت حياه ايسل وحياه اسرتها معها في تلك اللحظه
وبعد جهود مضنيه للاسره في متابعه القضيه جاء الحكم ليصدم الجميع صدر حكم قضائي ضد المتهم بالسجن خمسه عشر عاما تطبيقا لقانون الطفل الاحداث الذي يفرض احكاما مخففه على المتهمين الذين لم يبلغوا السن القانونيه حتى في اقصى الجرائم بشاعه ترى الام ان هذا الحكم لا يتناسب اطلاقا مع بشاعه الجريمه التي اودت بحياه طفله بريئه وسمحت للمتهم بالاحتفاظ بفرصه بناء مستقبل جديد بعد خروجه من السجن حيث يتوقع ان تقوم عائلته بتسفيره ليكمل تعليمه بالخارج
تطلق ام ايسل نداء مباشرا يمثل صرخه كل ام واب يخشى على مصير ابنائه موجهه حديثها الى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته ابا ومسؤولا عن حمايه هذا الشعب
يا سياده الرئيس اناشدك كاب ارجوك حضرتك حاول باي وسيله في تعديل قانون الاحداث على الاقل في القضايا اللي زي ايسل للمعتدي سواء كبير او صغير يكون الاعدام
تدرك الام تماما ان القوانين مرتبطه ببروتوكولات دوليه لكنها تؤمن بان الحاكم الذي يملك سلطه على اكثر من مائه وثمانيه ملايين شخص لديه القدره على ايجاد مخرج قانوني يضمن القصاص العادل ويشكل رادعا حقيقيا يحمي الاطفال الابرياء من وحشيه المجرمين
تؤكد الام ان الهدف من هذا النداء ليس فقط تحقيق العداله لايسل فابنتها لن تعود ولكن الهدف الاسمى هو حرام الاطفال اللي لا حول بهم ولا قوه والعمل على تغيير القانون لردع اي شخص تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعه مستقبلا وتختتم الام نداءها باستشهادها بالآيه الكريمه من قتل يقتل مؤكده ان هذا هو المطلب الذي يهدئ قلوب الاسر المنكوبه

