
بقلم مصطفى خميس اسوان
ذهبت من كانت الروح لها عاشقة والجوارح بها متعلقة
وفيها متيمة وكانت للروح حياة
ذهبت من كنت أراها لا كباقي الناس
ذهبت من كنت لا أريد الا الخير لها وأليها وحواليها
والحال حال قلوب منكسره
أما الآن فلا عيون تراها
ولاقلوب تتحمل ألم البعاد
ولاتسألني في أي البلاد كانت تعيش
بل سلني هل شعرت الروح ببعد للمسافات لا
ان يكون وبيني وبينها أميال لكنها بخير وعافية كان راحه بال لي
ورغم اشتياق القلوب للرؤية
لكن الروح كانت مطمئنة أتم الاطمنئان
لأن الحبيبة لم تغادرها لحظه واحده
اما الآن فلا العيون تراها
ولا الاجساد تجتمع بها
ولا القلوب هادئة
والحب بلا أجتماع
مثل نارا بلا انطفاء
الي لقاء في دنيا غير دنيا الناس
وداااااع لمن ملكت جنان قلبي
وسكنت لروحي سكني العاشقين
وبلغت بي مبلغا كريما في النفس فأصبحت لاأتمني سواها ولا أفكر الا بها ولا أشتاق الا اليها
وقد احسن امير الشعرا احمد شوقي حين قال سابقا في قصيدته الجميلة سلوا قلبي
هذه الابيات التي تعبر عن حال العاشقين
سلوا قلبي غداة سلا وتابا
لعل على الجمال له عتابا
ويسألُ في الحوادث ذو صواب
فهل ترك الجمال له صوابا
وكنت إذا سألت القلب يوما
تولى الدمع عن قلبي الجوابا
ولي بين الضلوع دم ولحم
هما الواهي الذي ثكل الشبابا
تسرب في الدموع فقلت ولى
وصفق فى الضلوع فقلت تابا
ولو خُلقت قلوب من حديد
لما حملت كما حمل العذابا
فاللهم هون علي احوال المحبين وليس لهم حيلة ولا مخرج الا بفرج منك ياعالم الغيب والشهادة

