
رحيل صادم وحادث مأسوي
للمستشار سمير بدر رئيس محكمة الجنح المستأنفة بالإسكندرية، والذي فارق الحياة بعد أن أطلق النار على نفسه داخل إستراحة القضاة بسموحة، في واقعة ما زالت أجهزة التحقيق تعمل لكشف لغزها وأسبابها.
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحيل المستشار المعروف بتدينه وحسن خلقه أشعل موجة تساؤلات بين زملائه وكل من عرفه، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أنه أنهى حياته عقب يوم عمل مرهق وقاسٍ.
طلبت نيابة سيدي جابر في الإسكندرية، امس، تحريات المباحث الجنائية، حول واقعة العثور على جثة “س.م”، رئيس بمحكمة جنح مستأنف ثانٍ الرمل، بعد أن تخلص من حياته باطلاق الرصاص على نفسه، أثناء وجوده داخل الاستراحة الخاصة بالقضاة في منطقة سموحة، وذلك بعد أن أنهى عمله القضائي بشكل طبيعي.
وفور وقوع الحادث انتقلت النيابة العامة إلى موقع البلاغ لمعاينته، وأمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثاره، وجمع فارغ الطلقات الموجودة بالاستراحة، والتحفظ على السلاح الناري المستخدم، ومناظرة تسجيلات كاميرات المراقبة بمحيط الاستراحة، وسؤال الحراسة الخاصة بها – إن وجدت، لبين ملابسات الحادث.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء رشاد فاروق، إخطارًا من مأمور قسم شرطة سيدي جابر، يفيد بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغ بحادث وفاة مستشار متأثرًا بإصابته بطلق ناري، لمروره بحالة نفسية سيئة.
وبانتقال الشرطة إلى موقع البلاغ، برفقة سيارة الإسعاف، تبين من المعاينة والفحص المبدئي وجود جثة لشخص، يرتدي كامل ملابسه، وفارق الحياة، متأثرًا بإصابته البالغة بعيار ناري له فتحه دخول وخروج، مصوب من مكان قريب، وتبين وجود سلاح ناري خاص به بجوار الجثة.
ووفقا للتحريات المبدئية فإن المستشار من محافظة الغربية، وكان يعمل بمحكمة شبين الكوم منذ عامين، وتم نقله لمحكمة شرق الإسكندرية رئيسًا لمحكمة جنح مستأنف ثانٍ الرمل.
تم نقل الجثة إلى المشرحة، وتحرر محضر إداري بالواقعة وجار التحري عن ملابسات الحادث لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، والعرض على النيابة العامة؛ لمباشرة التحقيقات.
ويذكر أن المستشار المتوفى، مشهود له بالكفاءة القضائية على مدار سنوات عمله.

