Uncategorized

الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية ومؤسسة راقودة للفن والتراث تحتفيان باليوم العالمي للتراث الثقافي



بقلم /محمد جابر
تغطية إعلامية منى مشمش

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو والموافق للسابع عشر من أكتوبر من كل عام نظمت مؤسسة راقودة للفن والتراث بالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية وقصر ثقافة الأنفوشي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة فعالية ثقافية مساء السبت الموافق الثامن عشر من أكتوبر لعام ألفين وخمسة وعشرين في قصر ثقافة الأنفوشي بمدينة الإسكندرية



تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث الثقافي غير المادي ودوره في تشكيل الهوية الثقافية كما تسعى إلى دعم السياحة المستدامة من خلال توظيف عناصر التراث المحلي في الأنشطة الثقافية والفنية وتسليط الضوء على دور الفن في نقل الموروث الثقافي إلى الأجيال القادمة


بدأت الفعالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم انطلقت حلقة نقاشية بعنوان السياحة والتراث الثقافي غير المادي من الذاكرة إلى إعادة الإنتاج شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالي السياحة والتراث حيث قدمت الدكتورة داليا ساري أخصائية السياحة بمكتب الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية ورقة علمية تناولت العلاقة بين التراث اللامادي والتنمية السياحية وأبرزت دور التراث في تعزيز الهوية السياحية للمجتمعات المحلية كما قدمت الدكتورة دعاء محفوظ خبيرة التراث الثقافي غير المادي ومسؤولة المشاركة المجتمعية بمؤسسة راقودة مداخلة تناولت سبل استدامة التراث وآليات نقله إلى الأجيال الجديدة وتطرقت إلى مشروعات المؤسسة في حفظ وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي بالإضافة إلى أهمية نشر الوعي المجتمعي وتعميق فهم المواطنين لموروثهم الثقافي والاهتمام ببرامج الأطفال ودورهم في الحفاظ على التراث



أدارت الحلقة الأستاذة أمل العرجاوي مدير مكتب الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية التي أكدت في كلمتها على أهمية تفعيل التعاون بين المؤسسات الثقافية والسياحية لترسيخ ثقافة الحفاظ على التراث

عقب الحلقة النقاشية قدمت فرقة الفنون الشعبية بقصر ثقافة الأنفوشي بمشاركة فرقة طلائع الأنفوشي بقيادة الكابتن مصطفى عبده عرضا فنيا متميزا شارك فيه اثنان وثلاثون عضوا من الطلائع وقدموا مجموعة من الاستعراضات الفولكلورية التي تنوعت بين الفلكلور الفرعوني والأندلسي والإسكندراني والفلاحي والمبوطية والصعيدي بالإضافة إلى رقصة التنورة وفقرات فنية وطنية عكست روح الانتماء الوطني

جاءت هذه العروض لتعكس ثراء الموروث الشعبي المصري وتداخل الفن مع الهوية الثقافية كما أكدت على أن الفن الشعبي يمثل لغة حية تعبر عن تاريخ الشعوب وروحها الثقافية

تعد مؤسسة راقودة للفن والتراث برئاسة الأستاذة روضة عبد الهادي من المؤسسات الرائدة في مجال حفظ التراث الثقافي وتنميته وتحرص المؤسسة على إطلاق مشروعات تهدف إلى صون التراث ونشر الوعي بأهميته وتشجيع المشاركة المجتمعية في فعاليات الحفاظ على التراث كما تهتم المؤسسة بتقديم برامج مخصصة للأطفال لتعريفهم بالتراث الثقافي وتعزيز ارتباطهم به انطلاقا من الإيمان بأن الفن والتراث ليسا مجرد ممارسات وإنما أسلوب حياة يتجسد في تفاصيل الحياة اليومية للمجتمعات

أقيمت الفعالية في تمام الساعة السابعة مساء وفتحت أبوابها للجمهور العام مجانا وشهدت حضورا واسعا من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي وأبناء المدينة بما يعكس مدى الارتباط المجتمعي بقيم التراث وأهمية استمرارية مثل هذه الفعاليات التي تكرس لقيم الأصالة وتعزز من وعي الأجيال بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي

osama elhaowary

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *