
تقديم عيد المصري
زي ما بنحب نتكلم عن علماء بيخلوا التاريخ يبان أقرب إلينا، فيه واحد منهم بيجمع بين البحث العلمي والروحانية – الدكتور عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين المصريين. وباحث ومحاضر في عالم المصريات، لكنه كمان بيشتغل على ربط النصوص الدينية بالجغرافيا الميدانية، وده اللي خلاه يصبح نقطة جذب لكل اللي مهتمين بالقصص القديمة.
من أهم إنجازاته إنه حدد موقع “مجمع البحرين” اللي بيتقابل فيه النبي موسى عليه السلام مع العبد الصالح الخضر. باستخدام صور الأقمار الصناعية وتحليل النصوص القرآنية، عماد مهدي أثبت إن المنطقة الواقعة في رأس محمد بسيناء هي المكان الحقيقي لللقاء. الدراسة حددت خمس نقاط رئيسية – صخرة الحوت، الممر المائي، صخرة الارتداد، الرصيف البحري – كلها بتتكامل مع السرد القرآني في سورة الكهف (60‑82).¹ هذا الاكتشاف فتح باب جديد لفهم الروايات الدينية من منظور أثري وجغرافي.
بعيدًا عن البحث عن المواقع الدينية، عماد مهدي بيشارك في العديد من المشاريع الأثرية في مصر، زي الكشف عن آثار مدينة بنها القديمة أثناء تنفيذ مشروع مستشفى بنها الجامعي الجديد.² كمان هو بيقدم محاضرات وورش عمل للطلاب والجمهور العام، بيحاول يوصل علم المصريات بطريقة سهلة وممتعة، وبيظهر دائمًا في البرامج التلفزيونية ليشرح أحدث الاكتشافات. العلمية والتعليمية
دكتور عماد بيقول دائمًا إن “التاريخ هو جسر بين الماضي والحاضر”، وعشان كده هو بيخطط لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصوير ثلاثي الأبعاد لرسم خرائط أثرية أكثر دقة. لو قدر يوصل هذه الأدوات مع الاهتمام المجتمعي، هنقدر نحافظ على تراثنا ونفهم قصصه بشكل أحسن.
باختصار، الدكتور عماد مهدي هو نموذج للعالم اللي بيجمع بين العلم والإيمان، وبين البحث الميداني والتدريس. متابعته بتشكل إضافة حقيقية لعالم المصريات، ونتطلع دائمًا لسماع آخر أخباره واكتشافاته.
اللهم احفظ مصر

