شعر

الدكتور عصام حمزة بخش شاعر يكتب بالقلب ويُضيء بالكلمة



بقلم : سهام محمد راضي


يظل الشعر هو اللغة الأرقى للتعبير عن الحب والوفاء، وهو الجسر الذي يعبر به المبدعون إلى قلوب الناس. ومن بين الأسماء العربية التي تركت بصمة خاصة في الساحة الأدبية، يبرز اسم الدكتور عصام حمزة بخش، الأديب والشاعر القادم من المملكة العربية السعودية، الذي جمع بين الفكر والأدب، وبين العلم والعاطفة، فكان شاعرًا يحمل قلمه كمن يحمل مشعلًا من نور، يضيء به دروب العاشقين والباحثين عن الجمال.

الدكتور عصام بخش ليس شاعرًا فحسب، بل هو إنسان متفرد في عطائه، مبدع في صياغة كلماته، يكتب بروح صافية، ويُلقي بشغف يجعل الكلمة تنبض بالحياة، حتى يخيل للقارئ أن الحروف خُلقت لتسكن في قصائده.

ومن أجمل ما خطّه قلمه قصيدتان تحملان روح العشق والوفاء، الأولى بعنوان: “لكِ”، والثانية بعنوان: “حُبّك”، وفيهما تتجلى بصمته الشعرية الخاصة، حيث يكتب كما لو أنه يُمسك بيد القارئ ويمضي به إلى عالم آخر.

قصيدة: لكِ

لكِ كل شموع العالم بإضاءتها
وكنوز العالم… ببريقها وأثمانها…
وتكتحل عيناها ويلمع بريقها
لترى خلفها ومن خلالها كل الآمال…
وتتحقق الأماني والسعادة لكل المحبين…
لقلبك ولخلفك…
الدنيا تكتمل فرحًا
وتجري عناقًا يا فرحة محبينها….
هكذا هي الدنيا… تُسعد
وتشقي من خان فيها
إلا من عقل… وسعى بإيمان صبره

هكذا الحياة كلها خلقنا…
بدنيا ارتضاها لنا الرب
ويا خير من رزق محبة الرب والغير…
وأوحى له سبحانه بأنه هو… من أحبه المولى
وحبب له نفوس الخلائق
وكان هو البدر… تسطع له لياليها.

قصيدة: حُبّك

لم يكُن الحبُّ سهلًا …
حينَما وهبتكِ قلبي
لكنّكِ غدًا ستتذكرين موقفي وكلماتي
وستعرفين أني من أعطيتُكِ عمري
بصدقِ المشاعر …
وصبرتُ وعانيتُ وشكَوت
فأنا مُنتظر ودّك
لأنني عَرفت… حقيقة قلبك
يُكابر ويُخفي…
لكنّني سأظلّ صابر حتى تعودي…
وتشرقُ الآمالُ بعدَ ليلٍ طويلٍ
وتُعد لنا أحلى الأيام
وتنقَشِعُ تلك الغيوم.

خاتمة

بين “لكِ” و”حُبّك”، يرسم الدكتور عصام حمزة بخش ملامح شاعرٍ استثنائي، يرى في الحب قيمة سامية، وفي الوفاء وعدًا خالدًا، وفي الشعر رسالةً تُكتب بنبض القلب ووهج الروح.

إنه شاعر يعانق قصيدته كما يعانق عاشق حبيبته، ويكتب عن الحب لا ليصفه، بل ليعيشه ويجعل قارئه يعيشه معه. وهذا ما يجعل من كلماته نبراسًا في عالم الشعر العربي

osama elhaowary

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات متعلقة