
كتب/ أيمن محمد على
فى إطار الاستعدادات الكبرى لافتتاح المتحف المصرى الكبير أعلن المستشار محمد الحمصانى المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة ستبحث مقترح إعلان يوم الافتتاح — والمقرر في السبت 1 نوفمبر — إجازة رسمية على مستوى الجمهورية استجابة لفكرة الإعلامية عزة مصطفى خلال برنامجها «السادسة» على قناة الحياة.
وأوضح الحمصاني في مداخلته الهاتفية أن اختيار يوم السبت لم يكن عشوائيًا، بل جاء ليوافق العطلة الأسبوعية في أغلب دول العالم، بما يتيح مشاركة أوسع من الوفود الأجنبية والشخصيات الدولية البارزة.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية حرصت على أن يكون الموعد مناسبًا من حيث التوقيت والمراسم، مؤكدًا أن الاستعدادات داخل المتحف والمنطقة المحيطة اكتملت تمامًا، وشملت أعمال التطوير والتشجير والإنارة وتنظيم المحاور المؤدية للمتحف، لتخرج مصر بصورة تليق بحضارتها وتاريخها العريق.
كما أوضح أن الجهات المعنية تعمل حاليًا على إنهاء الترتيبات اللوجستية الخاصة باستقبال الوفود الدولية المشاركة، قائلًا: «تم توجيه الدعوات منذ فترة، وتلقينا تأكيدات من عدد كبير من الدول، ونعمل الآن على استكمال جميع الترتيبات الخاصة بالإقامة والاستقبال وتأمين الحفل.»
ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا عالميًا ينتظره الجميع، إذ سيُقام بحضور عدد من رؤساء الدول والوفود الرسمية وممثلين عن المنظمات الدولية مثل اليونسكو، إلى جانب نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية العالمية.
وتشهد المنطقة المحيطة بالمتحف خلال الأيام الجارية استعدادات مكثفة من مختلف الأجهزة الحكومية والأمنية لتأمين الحدث وتنظيم الفعاليات المرافقة فى مشهد يعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بتقديم هذا الافتتاح كأحد أضخم الفعاليات الثقافية فى القرن الحادى والعشرين.
ويُعتبر المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي وأثرى فى تاريخ مصر الحديث، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مراحل الحضارة المصرية القديمة عبر العصور، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.
ويقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة، ليشكل معالم سياحية متكاملة تعكس عظمة مصر القديمة وريادتها الحضارية، في رسالة تؤكد أن مصر ما زالت — وستظل — مركزًا للثقافة والتاريخ فى العالم كله.