مقال

الإكتفاء الذاتي و الاكتفاء بالنفس حاجة ملحة



اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

النفس دائما ما تأنث إلى من يشبهها ويشبع إحتياجاتها النفسية و لكن هذا ڜئ صعب المنال فى ظل ظروف الحياة المعاصرة و تشعب الإحتياجات و ندرة الأخلاق و القيم و ملامح الإيثار و تفضيل الآخر.

قد تشعر في وقت ما بالحاجة إلي حبيب أو صديق أو إلي أخ أو قريب تتحدث إليه، أو قد تنتظر أن يسأل عنك أحدهم ليطمئن عليك، و قد تعتقد أن في حضرة هذا الشخص تخفيف لألامك أو مشاركة لأفراحك، ثم يغيب هذا الشخص لظروف ما و قد ينساك هولاء الأشخاص لظروف خارجة عن الإرادة أو قد يكون عن عمد أو قد يكون إعتقاداً منهم أنك بالفعل علي مايرام فهم يرونك حي ترزق تأكل وتشرب وتذهب إلي عملك ولا يطلعون علي مايدور بقلبك و أيا كانت الأسباب لكنك بالفعل تحتاج ليد تطبب عليك وتداوى وتطيب آلالامك و لا تجد ذلك بل يصبح سراب مندثر لا أذن تسمع إنفعالاتك و تضارباتك و لا تجد من يهمس لك. و لا وجه يبتسم لك و يطمئنك بأن كل شيء سيصبح علي مايرام و أيضا لا تجد ما يريحك

فيصبح الطريق الوحيد هو إكتفاءك بذاتك وتفعيل طبطبتك الذاتية علي كتفك، و إبتسامتك المطمئنة في وجه نفسك و إيماءة منه بأن كل شي علي مايرام. إذن تعلم الإكتفاء بالذات هو رد فعل طبيعي محمود لمداواة و خزات القلب التي قد تصيبه عند تخلي الآخرين عنك و التسلح بفكرة الإكتفاء بالنفس هي كالتطعيم ضد خيبات الأمل الناتجة عن الحب و العشم الزائد بالآخرين

الإكتفاء بالذات هو بكل بساطة شعور مريح لاينقصك معه قرب أحد و لا يؤلمك بعد أحد. تعلم الإكتفاء الذاتي و لا تستعجل  فغياب البعض وقت الحاجة اليهم، و خذلان البعض وقت العشم بهم و سرقة البعض لفرحك وحقك الطبيعي أن تعيش في راحة بال سيلقنك درساً ذاتياً في الإكتفاء الذاتي. أن السالب بعد السالب يعني موجب فلا تيأس.. فالمصيبة بعد المصيبة تعني الفرج. و أن الإنتقال من جهة لأخرى سيغير من قيمتي. وأنه متى ما كبر المقام صغر كل شيء!! و بعض الكسور لا تجبر و أنه يمكننا الوصول لنتيجة صحيحة بأكثر من طريقة.. فلا تظن أنك وحدك صاحب الحقيقة و أن كل من خالفك مخطئ!. بل لكل مجهول قيمة فلا تحتقر أحداً لا تعرفه.


و مصطلح مالا نهاية موجود فلا تكن محدود الفكر والطموح. و أن العدد السالب كلما كبرت أرقامة كلما صغرت قيمته كالمتعالين على الناس كلما إزدادو تعاليا كلما صغروا في عيون غيرهم. و لكل متغير قيمة تؤدي إلى نتيجة فأختر متغيراتك جيداً لتصل إلى نتيجة ترضيك. و تعلمنا في درس المصفوفات. صفو أمنياتكم و أحسنوا الظن بربكم! فأمنياتكم اليوم هي واقعكم غداً.

أن تكون محاط بمن يشعر بك ويحبك ويسأل عنك ويفتقدك فهي نعمة إستمتع بها وحافظ عليها وكن ممتن لها وإن غاب من يشعر ويهتم فلا تتألم فها أنت هناك تعبر بنفسك إلي بر الاكتفاء. تعلم الإكتفاء بالنفس فهو ضروري في بعض الأحيان؟ وأعرف أن  مفتاح سعادتك وإبتسامتك لابد أن تحتفظ به دائما في جيبك وليس جيب الآخرون.دمتم طيبين وعلي نفسكم مطبطبين وبأنفسكم مكتفيين و حنينين.

osama elhaowary

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *