القليوبيه خالد شكري
في لحظة فخر لكل العاملين في مستشفى الأطفال التخصصي، نجح فريقنا الطبي في تحقيق إنجاز غير مسبوق بخروج حالتين من أعقد الحالات الجراحية بعد رحلة علاجية طويلة مليئة بالتحديات.
في إنجاز طبي يُحسب لفريق حضانات الأطفال بالتعاون مع أقسام الأنف والأذن والحنجرة، المخ والأعصاب، وجراحة الأطفال، نجح الأطباء في إنقاذ حالتين من أكثر الحالات تعقيدًا، بعد أشهر من الرعاية الدقيقة والعمليات الجراحية المعقدة.
الحالة الأولى:
طفلة وُلدت بعيوب خلقية متعددة، منها انسداد خلقي في الأنف، واستسقاء دماغي، وشق في سقف الحلق، إضافة إلى التهاب رئوي حاد. كانت حالتها حرجة للغاية، وفصلها عن جهاز التنفس الصناعي كان شبه مستحيل. بعد عدة محاولات وعملية دقيقة لفتح مجرى التنفس وعلاج الاستسقاء الدماغي، نجح الفريق الطبي بقيادة د. د.علي عبدالتواب
د.دعاء محمد رمضان وفريق جراحه الاطفال وفريق الانف والاذن وفريق جراحة المخ والأعصاب في تحقيق المستحيل. الطفلة قضت نحو 6 أشهر بين مستشفيين، واليوم تغادر المستشفى وهي في حالة مستقرة.
الحالة الثانية:
رضيع يعاني من فتق خلقي في الحجاب الحاجز، وصل في حالة توقف قلب خارج المستشفى، ما جعل التدخل الجراحي أكثر صعوبة. إضافة إلى ذلك، كان لديه عيوب خلقية في القلب وفارق كبير في حجم الأعضاء الداخلية.
بفضل مهارة الجراحين بقياده د.محمد متولي رئيس قسم جراحه الاطفال واستخدام أجهزة تنفس عالية التردد لفترة طويلة، استقرت حالته تدريجيًا حتى أصبح يتنفس طبيعيًا ويرضع بشكل جيد، مع زيادة ملحوظة في وزنه. هذه الحالة كانت ذات خصوصية كبيرة كونها لطفل لأم تبلغ من العمر 45 عامًا.
هذا النجاح يعكس التكامل بين الفرق الطبية المختلفة، والإصرار على إنقاذ حياة الأطفال مهما بلغت صعوبة التحديات
“هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح طبي، بل هو قصة إنسانية كتبتها أيادي مخلصة وقلوب مؤمنة برسالتها. نشكر كل فرد في هذا الفريق الذي أثبت أن العمل الجماعي هو سر الحياة.”
إلى كل من كان جزءًا من هذه المعجزة الطبية، نقدم لكم أعمق كلمات الامتنان:
من فريق التمريض والإدارة: مس هيام، مس مها، مس مريم، مس إيمان، مس سنية، مس مايسة، مس رشا، مستر يوسف، مستر محمد، مستر أحمد.
من الأطباء: د. نجوى، د. محمد عبد المنعم، د. سارة، د. فاطمة، د. أمنية، د. دعاء، د. محمد، د. وداد علي.
من الصيدلة: صيدلانية إسراء.
ومن الاستشاريين: د. علي عبد التواب، د. دعاء محمد رمضان – استشاري الجراحة.
