علاء حمدي
في خطوة دبلوماسية لافتة استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الخميس، القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية بمدريد، على خلفية اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية لسفن أسطول الصمود المتجهة نحو قطاع غزة محملة بمساعدات إنسانية.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع قناة التلفزيون الرسمية RTVE إن القافلة ضمت نحو 65 مواطنًا إسبانيًا من ناشطين متضامنين، مؤكداً أن مهمتهم كانت سلمية بحتة ولم تمثل أي تهديد، مشددًا على أن بلاده تتابع أوضاعهم على مدار الساعة وتعمل لضمان حمايتهم الدبلوماسية والقنصلية.
وأشار الوزير إلى أن اعتراض السفن وقع في المياه الدولية الأمر الذي اعتبرته مدريد انتهاكًا للقانون الدولي مؤكدة أنها تتابع بقلق مصير ركاب القافلة والمساعدات التي كانت موجهة لسكان غزة.
وكان أسطول الصمود قد انطلق بمشاركة أكثر من 40 قاربًا مدنيًا يحمل مساعدات غذائية وطبية، ويضم ما يقارب 500 ناشط من مختلف دول العالم من بينهم نواب وبرلمانيون وشخصيات دولية بارزة مثل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.
وقد قامت البحرية الإسرائيلية باعتراض بعض القوارب واقتيادها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، ما أثار ردود فعل غاضبة في العواصم الأوروبية، وسط دعوات بفتح تحقيق دولي في ملابسات الحادث وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
