
كتب ايهاب ثروت
بدأت محكمة جنح مدينة نصر جلسة محاكمة رئيس اتحاد السباحة وعدد من المسؤولين بالاتحاد ونادي الزهور الرياضي، على خلفية وفاة السباح الطفل يوسف محمد أحمد عبد الملك، إثر حادث إهمال وتقصير في تنظيم بطولة الجمهورية للسباحة
و وصلت أسرة الطفل إلى المحكمة حاملين صورته، مطالبة بالقصاص العادل. وأمرت النيابة بتقديم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ومديره التنفيذي، ورئيس لجنة المسابقات، ومدير البطولة، والحكم العام، وثلاثة من طاقم الإنقاذ للمحاكمة الجنائية، لارتكابهم أخطاء أدت لوفاة الطفل، وتعريض حياة جميع المشاركين في البطولة للخطر. وحددت محكمة الاستئناف جلسة 25 ديسمبر الجاري لأولى جلسات القضية.
وأكدت تحقيقات النيابة وتقارير الطب الشرعي أن وفاة الطفل تُعزى إلى إسفكسيا الغرق، نتيجة فقدانه وعيه بعد السباق وسقوطه في قاع المسبح، حيث مكث فترة كافية لامتلاء رئتيه بالماء وحدوث توقف القلب، فيما أشارت النيابة إلى أن محاولات إسعافه كانت اجتهادية ولم يثبت أي تقصير فيها.
وأوضحت التحقيقات أن أغلب المسؤولين عن تنظيم البطولة لم يمتلكوا الخبرة الكافية، ولم يتم اختيار المؤهلين صحيًا وفنيًا، ما أدى لعشوائية التنظيم وعدم تناسب أعداد المشاركين مع المسابح المخصصة لهم، بحسب شهادات أولياء الأمور والمسعفين.
وأمرت النيابة بنسخ التحقيقات وإرسالها لوزارة الشباب والرياضة لاتخاذ الإجراءات الإدارية والتنظيمية اللازمة ضد اتحاد السباحة ونادي الزهور، وفق قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017، لضمان سلامة الرياضيين مستقبلاً.
وأكدت النيابة وقوفها بالحزن لفقدان الطفل يوسف، داعية كافة القائمين على الرياضة إلى الالتزام بالقوانين واتخاذ كل التدابير لحماية حياة اللاعبين
من جانب اخر روت الدكتورة فاتن إبراهيم، والدة السباح يوسف محمد، تفاصيل جديدة قبل جلسة محاكمة المتهمين، قائلة: ” مفيش حد فوق القانون النيابة العامة أقرت بكدة وسيادة النائب العام مشكورين هما أكيد شافوا ملابسات القضية، وبالتالي اطلعوا على كل التهم الموجهة للمتهمين، وهما أدرى حد بشغلهم، والقضاء في مصر نزية وشريف”.
وتابعت والدة السباح: “مفيش حد من اتحاد السباحة تواصل معايا غير أنهم طلبوا تقديم العزاء بعد عشرين يوم من الواقعة وأنا رفضت رفض نهائي غير أننا واثقين في المحكمة إنها هتجيب حق يوسف بإذن الله وبكرر كلي ثقة في القضاء المصري بعون الله هيجيب حق أبني يوسف محمد كامل”
كما تابعت: قرار النيابة كان فوق توقعتي وأكتر ما كنت متوقعة بكتير.. وقتها حمد ربنا جدًا، ومكنتش عارفة أشكر مين ولا مين القائمين على القضية، والجهود اللى بذلوها في سبيل أنهم يجيبوا حق طفل برئ دلوقتي هو في ذمة الله، وبالنسبة لتجميد النشاط على مستوى الجمهورية في الفترة الحالية لا يعنيني غير الشق الإدارية وحقي أبني يرجع”.

