مقال

أنا لست كغيري

بقلم: سهام محمد راضي

أنا لستُ كغيري، أنا كُلِّي طيبةٌ ودلال،
مرَّت عليَّ أيّامٌ قاسية، عرفتُ فيها طعم الألم والعذاب،
لكنني ما تبدّلت، ولا تغيّر لون قلبي،
ما زال أبيضَ نقيًّا، يحبُّ بصدقٍ لا يعرف الزيف،
ويمنح الخير لمن يستحق ولمن لا يستحق.

أنا لست ظلًّا لأحد، بل أنا الأصلُ الذي يُضيء أينما حلّ.
أنا الإضافةُ التي تترك الأثر،
أنا الحضورُ الذي لا يُنسى،
أنا التي إذا أحبّت، رفعت،
وإذا غابت، تركت فراغًا لا يُملأ.

فلا تظنّ يا من اقتربتَ أنني الهامش،
ولا تتوهّم أنك الإضافة في حياتي.
أنا الملكة التي تملك قلبًا لا يُشترى،
وروحًا لا تُكسر،
وأنوثةً منحتها الحياة نكهة الكبرياء.

قد مررتُ بالمحن،
لكنني خرجتُ منها كما تخرجُ الجوهرة من عمق الصخور —
أنقى، وأقوى، وأبهى.

أنا لستُ متصنّعة، ولا أحتاج أن أثبت وجودي.
وجودي ذاته هو الدليل.
أنا البداية… وأنا النهاية.
ومن يقترب منّي بحقّ، فهو الرابح،
ومن يرحل، سيكتشف متأخرًا أنه خسر النعمة قبل أن يعرف قيمتها.

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *