بقلم : عبدالرحمن الجن
يكتب لكم عبدالرحمن الجن هذه السطور موجهاً حديثي في المقام الاول لأهل بلدي جرجا مركز وبندر .
فليس عندي من الاسحلة والادوات غير سلاح الكلمة الصادقة والنصيحة المخلصة لتوعية وإصلاح شأن بلدي التي كانت في يوماً بلد العلم والعلماء .
وتوالت العقودوالسنين ليصل بنا المطاف الي ما وصلنا اليه الآن من تدهور ومعاناة في كل حياتنا .
ولانلوم إلا أنفسنا فنحن جميعاً غافلون ومقصرون نتيجة اختياراتنا وسيطرة التوريث علي ارادتنا الحقيقية وأصبحنا مجرد سلعة رخيصة تباع وتشتري بأبخس الأثمان
ومرت السنين والأيام وعاد المشهد الانتخابي يطل علينا من جديد وتعود خفافيش الظلام تطل برأسها مرة أخري ومع قدومها يتكرر السؤال الجوهري من هو الاحق والأجدر بتمثيلك ويكون نائباً عنك وفي خدمتك.
هل هو صاحب الكفاءة الثقافية والسياسية والقدرة علي ايصال صوتك بأمانة وإخلاص
أم من يمتلك السلطة بصرف النظر عن مؤهلاته الثقافية والفكريه ومصدر سلطتة.
وأختم مقالي بقول شاعر العامية
تصنعون من الحمقا قادةً.
ثم تتسائلون من أين أتي الخراب.
من أين اتي الخراب
وكما يقول احد الحكماء.
“الثائر لأجل مجتمعٍ جاهل،
كمن أشعل النار في جسده ليُضيء الطريق لرجلٍ أعمى.
