Uncategorized

المتحف المصرى الكبير  رؤية ثقافية و انسانية جديدة لمستقبل مصر



بقلم : سهام محمد راضي

أشادة الدكتورة إيمان سالم بالجهود الجبارة التى تبذلها الدولة المصرية في ضوء الاستعدادات لإفتتاح المتحف المصري الكبير المقرر فى الاول من نوفمبر من العام الحالي
حيث يعد ذلك الافتتاح مناسبة عالمية خاصة تؤسس لوضع رؤية ثقافية وإنسانية جديدة لمستقبل مصر الحضارى ، تعمل من خلالها  على إعادة ترتيب تصنيفها العالمى لتضعها بقوة بين مصاف الامم فى المقدمة لتقود الثقافية العالمية نحو فكر حضارياً حديث بتراث تاريخياً فريد .
ففي تلك اللحظة التاريخية و امام الوفود العالمية و العربية سوف تنعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة مع  قوة
و وعي الدولة المصرية الحديثة 
ليرى العالم ان مصر الحديثة اليوم ليست مجرد دولة معاصرة بل هى امتداداً ثقافياً و إنسانياً أصيلاً لشعوب الارض عابرة للأزمان و للتاريخ .
حيث تفتتح جمهورية مصر العربية يوم السبت المقبل المتحف المصري الكبير ذلك الصرح العالمي الذي لا  يعد كونه مجرد تجسيداً لحقبة تاريخية عظيمة ، بل هو عبارة عن رسالة ثقافية عالمية و حضارية  ترتقى لتكون دستوراً أممياً للثقافة العالمية ، تؤسس من خلاله لمبادئ و مكونات الهوية الحضارية الحديثة لعالمنا الانسانى المعاصر  .
فهذا الحدث الاستثنائي لم يكن ليعبر عن الدور الوطني والثقافي للدولة المصرية فقط بل يعكس عن رؤية ناضجة للقيادة السياسية الحالية تحمل داخلها  وعيًا عميقًا بقيمة الهوية والتاريخ في بناء الحاضر المصرى والتأسيس لمستقبل واعد جديد .
كما أنه يعد ترجمة حقيقية لروح مصر الحديثة  التى تجمع بين جذور الحضارة العريقة و بين طموحها الحضاري المعاصر .
حيث أكدت ايمان سالم أن هذا المتحف العظيم ليس مجرد بناء حديث أنشاء ليحوى بداخله قطعاً من الآثار التاريخية فقط بل هو صرحاً عالمى و مساحة حوار حضاري تجتمع فيه الأمم  .
  و يكون بمثابة نافذة عملاقة نطل من خلالها لنغوص فى أعماق التاريخ الإنسانى للمصري القديم، لنرى ما فيه من إبداعاً  و فن تعجز عنه العقول فى فك رموزه و قراءة شفراته مهما بلغت تلك العقول اليوم من تقدم  و ازدهار.
كما اضافت الدكتورة إيمان أن هذا الانجاز  ليس موجهًا إلى الداخل المصري فقط بل هو دعوة عالمية أممية تدعو الى قراءة التاريخ المصري القديم من زاوية جديدة كتراث انسانياً وثقافي يحوى من العلوم و الابتكارات التى تأسست عليه أقدم  واثرى حضارات الارض و تقديم ذلك التراث التاريخى فى ثوباً جديد  لتتغذى عليه حضارات اليوم و تنهال من علومه لتلهمها لصناعة مستقبلها الثقافى الحديث .
و قد اكدت الدكتورة ايمان من جانبها
على دور الثقافة كقوة ناعمة في بناء المجتمعات ، حيث وجهت بضرورة  استخدامها و ادارتها بصورة احترافية فى صناعة المحتوى الثقافي العام لتعزيز صورة مصر عالميًا.
كما صرحت ايضاً  أن النهضة الحقيقية تبدأ من بناء الإنسان .. وتستمر بالوعي و تنمو بتعزيز الانتماء.
و فى ذات السياق جددت الدكتورة إيمان سالم إلتزامها الشديد بدعم كل ما يُعلى من شأن الثقافة المصرية  و يؤسس لمناهج علمية تعمل في الحفاظ  على هويتنا المصرية و العربية ، كونها أحد اهم الركائز الأصيلة في بناء الجمهورية الجديدة التى تأسست اركانها و مبادئها على يد زعيمها و قائدها فخامة الرئيس /
عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية .

osama elhaowary

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *