
بقلم : سهام محمد راضى
أشاد الدكتور ابراهيم سالم المغربى رئيس الجمعية العربية الأوربية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان بكلمة الرئيس السيسى بقمة الإتحاد الأوروبي ومصر المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل مهنئاً بنجاح القمة الاولى وما يتبعة من آثار إيجابية على مصر والشرق الأوسط من تلك الشراكة كما ثمن كلمة الرئيس السيسى أمام قادة ورؤساء الاتحاد الاوروبي حيث كانت كلمة جامعة شاملة لكافة قضايا الأمة حاملا جل تطلعات وآمال العالم العربي والشرق الأوسط فى السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي لاوروبا وكافة شعوب المنطقة العربية.
حيث تحدثالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى
كلمات السيد الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد/ أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي
السيدة/ أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية
السادة الحضور
اسمحوا لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير، إلى الجانب الأوروبي، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منذ وصولي إلى “بروكسل”.
أحل اليوم ضيفًا على مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بعد أشهر قليلة، من دخول الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بين مصر والاتحاد الأوروبي، عامها الثاني كي نجني معًا، ثمار الارتقاء بتلك العلاقة، وندفعها مجددًا نحو الأمام، لتحقيق مصالح وطموحات شعوبنا، ومواجهة التحديات الجسام، التي تواجه جوارنا الجغرافي المشترك بل والعالم بأسره.
السيدات والسادة؛
تكتسب القمة المصرية الأوروبية اليوم، أهمية خاصة لأسباب عدة
أولًا- لكونها الأولى من نوعها، التي يعقدها الاتحاد الأوروبي، مع أحد شركائه من دول جنوب المتوسط، أو دول الشرق الأوسط.
وثانيًا- لأنها تأتى في توقيت بالغ الأهمية والتعقيد، إقليميًا ودوليًا لتعكس الأولوية التي يمنحها الجانبان المصري والأوروبي، لترسيخ شراكتهما الاستراتيجية، ولتعظيم استفادة الجانبين من تلك الشراكة سواء فيما يتعلق بالتشاور والتنسيق، حول التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية المشتركة على ضفتي المتوسط، أو لاستكشاف آفاق جديدة، لزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتنموي، بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
السيد الرئيس “كوستا” السيدة الرئيسة “فون دير لاين”
إن العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، ليست وليدة اليوم، وإنما تضرب بجذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، وتربطهما المصالح المشتركة فالاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمصر، والداعم الرئيسي لبرامج التنمية المستدامة والتحديث في بلادنا ومصر بدورها؛ معبر آمن وجسر حيوي لأوروبا، يربطها بالعالمين العربي والإفريقي
وشريك جاد، يجدر الاعتماد عليه لاستقبال الاستثمارات الأوروبية، والإسهام في سلاسل الإنتاج الأوروبية، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي، الكثير من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
من هذا المنطلق أولت اجتماعاتنا اليوم اهتمامًا خاصًا، بضرورة الارتقاء بمستوى التعاون القائم، في المجالين الاقتصادي والاستثماري مع التركيز بصفة خاصة، على الاستثمار في رأس المال البشرى، باعتباره أحد أهم محاور شراكتنا الاستراتيجية الشاملة بالإضافة إلى ضرورة استشراف فرص ومجالات جديدة للتعاون.
السادة الحضور
لقد مثلت قمة اليوم أيضًا، فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر، حول العديد من التحديات والأزمات، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية حيث أطلعت القادة الأوروبيين، على ما بذلته مصر، انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية ودورها الإقليمي، من جهود مكثفة، بهدف التوصل إلى وقف إطــلاق نــار شــامل ومســتدام في قطــاع غــزة استنادًا إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى وصلنا إلى اللحظة التاريخية، حين تم توقيع إعلان الرئيس ترامب للسلام المستدام والرخاء في مدينة شرم الشيخ، يوم 13 أكتوبر الجاري بمشاركة رئيس المجلس الأوروبي السيد أنطونيو كوستا، وعدد كبير من قادة دول الاتحاد الأوروبي والعالم.
ولعلني أغتنم هذه المناسبة، كي أؤكد أن ما حدث كان إنجازًا حقيقيًا ولكنه في الوقت ذاته، خطوة في مسار ممتد، يستهدف تهيئة الظروف لاستئناف مسار السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولعل أولى خطوات هذا المسار، هي البدء في جهود إعادة الإعمار وإنني ليسعدني من هذا المنبر؛ أن أؤكد تطلعنا لمشاركة فاعلة، من دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، الذي نعتزم
تنظيمه خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر 2025.
السادة الحضور
تطرقت مباحثاتنا كذلك إلى الأوضاع في السودان الشقيق حيث أكدت للقادة الأوروبيين، عزم مصر – بحكم الروابط التاريخية والمصير المشترك – على مواصلة جهودها الحثيثة، من أجل وقف إطلاق النار، وتطلعنا للعمل مع الرباعية، وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، لإعلان هدنة إنسانية فورية وشاملة، توقف المعاناة المسـتمرة للشعب السوداني الشقيق وعبرت عن تطلعي كذلك، للعمل مع الجانب الأوروبي، من أجل الحفاظ على وحدة السودان وسلامة مؤسسات الدولة، ومنع انزلاقه إلى الفوضى أو التقسيم.
تناولنا أيضًا الوضع في ليبيا حيث عاودت التأكيد على الموقف المصري، الذي يستهدف تحقيق الاستقرار المستدام في ليبيا، باعتباره يمثل ركيزة أساسية، لأمن منطقة المتوسط بأسرها.
ومن هذا المنطلق؛ أكدت دعم مصر الكامل لجهود تحقيق تسوية سياسية شاملة بقيادة ومشاركة ليبية خالصة تنهى الانقسام، وتعيد توحيد مؤسسات الدولة وتهيئ الأجواء لإجراء انتخابات حرة، تعبر عن إرادة الشعب الليبي.
كما أعدت التأكيد، على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضي ليبيا، حفاظًا على سيادتها ووحدة ترابها.
تطرقنا كذلك إلى قضية الهجرة غير الشرعية؛ التي تمثل تحديًا مشتركًا يواجه ضفتي المتوسط ولا يمكن معالجتها
إلا من خلال منهجية شاملة