مقال

الركن الأعظم للحج


بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا، له مافي السماوات ومافي الأرض ومابينهما وماتحت الثرى، أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه واستغفره، نعمه لاتحصى، وآلاؤه ليس لها منتهى وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله هو أخشى الناس لربه وأتقى دلّ على سبيل الهدى وحذَّر من طريق الردى صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، معالم الهدى ومصابيح الدجى، والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم واقتفى أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن شعيرة الحج وذكرت أن أمرها عظيم وفوائدها كثيرة وحكمها متنوعة، ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن شعيرة الحج وذكرت أن أمرها عظيم وفوائدها كثيرة وحكمها متنوعة، ومن المعلوم أنه يمكن للحاج أن يتعجل في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة.

بعد رمي الجمار، بعد الزوال وإذا أحب أن يسافر طاف للوداع وسافر، هذا إذا كان قد طاف طواف الحج، أما إذا لم يكن قد طاف طواف الحج فلا مانع أن يكون طواف الحج هو طواف الوداع، فطواف الإفاضة يكفيه عن طواف الوداع إذا سافر بعده، وإن تأخر ورمى الجمار يوم الثالث عشر بعد الزوال فهذا هو الأفضل وهو الذي فعله النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم ومن غابت عليه شمس يوم الثاني عشر وهو في منى لزمه المبيت وأن يرمي يوم الثالث عشر بعد الزوال، ومن فاته الرمي حتى غابت الشمس يوم الثالث عشر لزمه دم عن ترك هذا الواجب العظيم، أما فيما يتعلق بعرفة فهي الركن الأعظم للحج لقول النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم الحج عرفة، فلابد في الحج من الوقوف بعرفة يوم التاسع بعد الزوال، هذا هو المشهور عند جمهور أهل العلم.

ويقول بعضهم إذا وقف قبل الزوال أجزأه لأنه يعد من عرفة، لكن المشروع أن يقف بعد الزوال إلى غروب الشمس، وإن وقف ليلة النحر أجزأه ذلك قبل طلوع الفجر، ومن فاته الوقوف بعرفة حتى طلع الفجر فاته الحج، ومن وقف نهارا وإنصرف قبل الغروب فقد ترك واجبا فعليه دم عند جمهور أهل العلم ويشرع للحاج أن يكثر في عرفات من الدعاء والذكر والتلبية، مع رفع الأيدي كما فعل النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم والسنة أن يصلي الظهر والعصر جمع تقديم مع القصر، بأذان وإقامتين في مسجد نمرة إن تيسر له ذلك، فإن لم يتيسر ذلك، فعلى كل جماعة أن يصلوا في مكانهم تأسيًا بالنبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم ثم يبقى الحاج في محله من عرفة، وعرفة كلها موقف، ويدعو الله في جميع الأحوال جالسا أو مضطجعا أو قائما، ويكثر من الذكر والتلبية.

إلى أن تغيب الشمس، فإذا غابت الشمس إنصرف بسكينة ووقار وهدوء إلى مزدلفة، ويصلي بها المغرب والعشاء قبل أن يحط الرحال، بأذان واحد وإقامتين، يصلي المغرب ثلاثا والعشاء اثنتين، ولا يصلي بينهما شيئا، ولا بين الظهر والعصر في عرفات لأن النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم لم يصل بينهما شيئا، ويمكن للحاج بعد صلاة المغرب والعشاء أن يفعل ما يشاء، فإن شاء نام، وإن شاء أكل، وإن شاء قرأ القرآن، وإن شاء ذكر الله، ويمكن للضعفاء أن ينفروا إلى منى في النصف الأخير من الليل، والأفضل بعد غروب القمر قبل الزحمة لأن الرسول المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم رخص لهم، رحمة بهم وتخفيفا عنهم ويمكنهم الرمي قبل الفجر، ومن أخر الرمي إلى الضحى فلا بأس، والرمي في الضحى للأقوياء هو الأفضل وهو السنة.

كما فعل النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم، ومن طاف بعد الرمي أو قبل الرمي أجزأه، ولكن تأخير الطواف بعد الرمي والذبح والحلق يكون أفضل، تأسيا بالنبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم لكن لو قدم فلا بأس، وما سئل النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم يوم العيد عن شيء قدم ولا أخر إلا قال لا حرج، في الرمي والذبح والحلق والتقصير والطواف والسعي، والخلاصة أن السنة في يوم العيد الرمي أولا، ثم النحر، ثم الحلق أو التقصير، والحلق أفضل، ثم يتحلل، ثم الطواف والسعي إن كان عليه سعي.

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *