العينُ تنظرُ للعَينِ فتري مَأرِبَها
وخالصُ الصَّفا ناجٍ منْ طبعهِ ألائِم
ومن الحديثِ لفظٌ إن تكركرْ قولهُ
نبرَ الخبايا يقلقلِ العمقَ والنَّـميمِ
الصدقُ له أنيابٌ تلقفُ الكذبَ
فاحذرِ البَارع َمن له السين ِوالجيمِ
فلا به يُزادُ المـرادُ بل ينقـصُ
والنقـصُ في الأصـلِ عـيبٌ ظالـمِ
طريقُ السَّلاكةِ سـالكٌ به سُـررٌ
وطـريقُ الضَّبابةِ مُضلـمٌ له غُـممِ
انوِي الخيرَ واسْعَي فإن لم توَفقَ
فهَيا طاعـةٌ وللـه القصـدُ والنـعمِ
كنزُ التواضعِ عُلوٌّ للقناعةِ والرَّضا
وما في أيدي الناسِ لا نَظرٌ ولا ِنِقمِ
أدبُ الكلامِ على شفا مَقربةٍ إن بدا
لك ندٌ ناظرُ كَارهُ لحد الرد والقسمِ
خُـلدَ الخُلـودُ لا بالمـالِ تَحسِبُهُ
بل بصفوةِ الأعمالِ للوعـيِ والقِيمِ
فلا نحتاجُ لمكرمةٍ أو نسعي لها
فـبينَ السطـورِ كلمـاتٌ ولها قلـمِ
فالشعرُ والشعراءُ والأدبُ همُ
أهلُ الوجاهةِ والمناصبِ والشيمِ
عطاءُ الله يُعطيهِ لِمَنْ يَشاءُ
ويزيدُ لِمَنْ أَطاعَ الشَّكـور للنعـمِ.
السفير الاتحادي
الشاعر نشأت سرحان الحصري
